الرجل الذكي

شاهد الأشياء المذهلة

المجاز العقلي والمجاز المرسل

المجاز في اللغة : هو لفظ أستعمل في غير موضعه الحقيقي.
 وفي معجم الرائد 
مَجاز : (اسم) 
1- مصدر جاز 
2- لفظ المأخوذ عن معناه إلى معنى آخر ، وهو نقيض الحقيقة 
3- طريق يقطع من أحد جانبيه إلى الآخر ، معبر ، جمع : مجاوز




فمثلا نقول : أنت أسد في الشجاعة  كلمة  " أسد"  مجاز  استخدمت في غير معناها الحقيقي فأنت لست أسدا ولكننا استخدمناها على سبيل المشابهة فأنت تشبه الأسد في الشجاعة وليس في مجمل الصفات. 
وبعد هذا المثال يتضح لنا 
بأن المجاز : هو لفظ استخدم في غير دلالته الحقيقية لعلاقة بينه وبين اللفظ الحقيقي هي المشابهة أو غير المشابهة . 
فإن كانت العلاقة ببن اللفظ المجازي واللفظ الحقيقي هي المشابهة كما في المثال السابق سميناه مجاز عقلي  وإن كانت العلاقة بينهما غير المشابهة سميناه مجاز مرسل





وهنا أدركنا أن المجاز نوعان هما : 

1) المجاز العقلي : وهو لفظ استخدم في غير دلالته الحقيقية لعلاقة بينه وبين اللفظ الحقيقي هي المشابهة . ونجده في " التشبيه بأنواعه – الاستعارة بأقسامها – الكناية " 

2) المجاز المرسل : وهو لفظ استخدم في غير دلالته الحقيقية لعلاقة بينه وبين اللفظ الحقيقي هي غير المشابهة كـ"المحلية – الحالية – السببية ...الخ " ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠﻔﻆ ﺃﻭ ﻫﻮ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﺻﻠﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ مشابهة ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ 

مثل: "ﻗﺒﻀﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ" ﻓﻠﻔﻆ " ﻋﻴﻦ " ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺳﻮﺱ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠﻔﻆ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺳﻮﺱ. 

سبب تسميته ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﺳﻞ 
سمي ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﺳﻞ ؛ ﻷﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﻴﺪ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﻷﻥ علاقات المجاز ﺍﻟﻤﺮﺳﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ :

1- ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﺒﺮ ﺑﺎﻟﺠﺰﺀ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﻜﻞ 
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : "ﻓﺘﺤﺮﻳﺮ ﺭﻗﺒﺔ ﻣﺆﻣﻨﺔ" ﻓﻜﻠﻤﺔ ‏( ﺭﻗﺒﺔ ‏) ﻣﺠﺎﺯ ﻣﺮﺳﻞ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ؛ ﻷﻧﻪ ﻋﺒﺮ ﺑﺎﻟﺠﺰﺀ ‏( ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ‏) ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻜﻞ ‏( ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ‏)

2-ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﺒﺮ ﺑﺎﻟﻜﻞ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺠﺰﺀ  
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏"ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﻧﻬﻢ" 
 ﻓــ ‏( ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﻢ ‏) ﻣﺠﺎﺯ ﻣﺮﺳﻞ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ؛ 
ﻷﻧﻪ ﻋﺒﺮ ﺑﺎﻟﻜﻞ 
 ‏( ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﻢ ‏) ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺰﺀ ‏( ﺃﻧﺎﻣﻠﻬﻢ ﺃﻱ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﻢ ‏)  

3-ﺍﻟﻤﺤﻠّﻴﺔ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﺒﺮ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻭﻧﺮﻳﺪ الموجود فيه .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏"ﻭﺍﺳﺄﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ"  
ﻓــ ‏( ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ‏) ﻣﺠﺎﺯ ﻣﺮﺳﻞ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﻠّﻴﺔ ؛ 
ﻷﻧﻪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺤﻠﻬﻢ 
ﻭﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ 

4 – ﺍﻟﺤﺎﻟﻴّﺔ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﺒﺮ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ  
ﻣﺜﻞ قول المولى : ‏"ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﺄﺑْﺮَﺍﺭَ ﻟَﻔِﻲ ﻧَﻌِﻴﻢٍ " 
ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ‏( ﻧﻌﻴﻢ ‏) ﻭﻫﻮ ﺩﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﻢ، 
ﻭﺃﺭﺍﺩ ﻣﺤﻞ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﻨﺔ .

5-ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ : وهي ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﺳﻢ ﺳﺒﺒﻪ 
ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﺒﺮ ﺑﺎﻟﺴﺒﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺒَّﺐ. 
مثل: ( ﺭﻋﺖ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻐﻴﺚ ‏) 
 ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ : ﺍﻟﻐﻴﺚ ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻷﺻﻠﻲ ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﻻ ﻳﺮﻋﻰ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ 
ﻳﺮﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﻨﺒﺎﺕ 
ﻓﻌُﺒِّﺮ بالسبب ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺒَّﺐ .

6-ﺍﻟﻤﺴﺒَّﺒِﻴّﺔ : ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻋﻨﻪ  
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :"ﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳُﺮِﻳﻜُﻢْ ﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﻭَﻳُﻨَﺰِّﻝُ 
ﻟَﻜُﻢﻣِّﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀ ﺭِﺯْﻗًﺎ" ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ : ﺭﺯﻗًﺎ 
ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻷﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺰﻝ 
من ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﻋﺒﺮ ﺑﺎﻟﺮﺯﻕ 
ﻋﻦ المطر ﻷﻥ ﺍﻷﻭﻝ ‏( ﺍﻟﺮﺯﻕ ‏) ﻣﺘﺴﺒﺐ ﻋﻦ 
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ‏( ﺍﻟﻤﻄﺮ ‏) 

7 - ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ : ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﻟﻠﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ 
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :"ﻭﺁﺗﻮﺍ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ" ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ : ﺍﻟﻴﺘامى 

8 - ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ : ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ 
 نحو قوله ﺗﻌﺎﻟﻰ :"ﺇﻧّﻲ ﺃﺭﺍﻧﻲ ﺃﻋﺼﺮ ﺧﻤﺮﺍً" ﺃﻱ ﻋﺼﻴﺮﺍً ﺳﻴﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺇﺫ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻤﺮﺍً

سر ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ

ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻭ الدقة ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﺔ 

شاهد الشرح المفصل بالفيديو على قناتنا في يوتيوب ... اضغط هنا  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق