الإنسان يتحدى لكي يعيش
د . عبدالعزيز المقالح
يذكرني حال الإنسان في مواجهته للمصاعب والعوائق بالأشجار تتساقط أوراقها وتجف أغصانها لكي تعود من جديد وقد أورقت واستقامت أغصانها، ولولا تلك الحالة التي تعرفها الأشجار من
التجدد
والمقاومة لكانت قد اندثرت وتوقف نموّها من أول يوم يعتريها الذبول، ونستطيع من خلال المشاهدة العادية لهذه الأمثلة الواقعية أن نتبين أن التغيير ومقاومة التجمد سُنّة من سُنن الحياة، وسبيل إلى أن تظل الحياة -كما أسلفت- في حالة تجدد وتغيير. وتوحى الملاحظات السالفة بما يمتلكه الإنسان من طاقات وما تقتضيه حالُهُ من تحول دائم لا ثبات فيه ولا قرار، ومثال الأشجار ليس سوى دليل واقعي من شأنه أن يثبت هذه الحقيقة التي لا تحتمل الشك ولا الريب.
وكلما زادت التحديات التي نواجهها، زادت قدرتنا على المقاومة والتجدد، والشعوب التي ارتقت لم يكن لها ذلك لرغبتها في ذلك فقط، وإنما لأنها امتلكت من طاقات التجديد ما جعلها تصل إلى ذلك المستوى. وليس أمام شعوبنا للخروج من أزمات التخلف والفقر سوى التصميم على التحدي، وإلاَّ فإنها ستبقى على ما هي عليه، وسبق لي -في هذه الأحاديث– أن أشرت إلى أن خلاصنا الاقتصادي والاجتماعي متوقف على ما نمتلكه من طاقة التحدي والرغبة الفاعلة في الخروج من دائرة الضعف، وما يرافقه من تراجع على أكثر من مستوى.
ولا عيب إذا اقتدينا بالشعوب المتقدمة وحاولنا التدرج في تحدينا لما فرضته علينا الظروف القاهرة من استسلام وقبول بما لا يمكن الاستسلام له أو تقبله، وإذا كانت النفوس كباراً –كما قال الشاعر- تعبت في مرادها الأجسامُ؛ فمعنى ذلك باختصار أن كل شأن من شؤون الحياة لا يأتي سهلاً ولا يكون صدى لرغبة مؤقتة، وكل حالة من حالاتنا تقتضي جهداً وتستدعي حالة من التحفز والشعور العميق بالانطلاق. وإذا لم تكن الاستجابة كاملة لمثل هذا، فإننا –كما سبقت الملاحظة أكثر من مرة- سنظل ندور في دائرة من الجمود والتراخي، ولن يتغير شيء مما بنا. هكذا تؤكد حقائق الحياة التي نمر بها وتمر بنا، ولا مفر للإنسان إن أراد أن يتقدم، أن يداوم على الحركة ويستمر في تحدي كل المعوقات التي تقف في طريقه، وأن لا يتوقف، ويواصل التغيير وإلاَّ سوف يبقى كما هو في تراجع مستمر، وتلك سنة الحياة: تُحرك المتحرك وتُجمد المتجمد.
والأفراد كالشعوب تماماً في الانصياع لسنة الحياة ومعوقاتها الداعية إلى الحركة ونبذ الجمود، وكم من شعبٍ كانت حاله أسوأ من حالنا أدرك سنة الحياة وما تقتضيه من حركة، فصار في المقدمة بعد أن كان في المؤخرة؛ ونحن نأمل أن نكون كذلك، تتقدم خطواتنا نحو الإمام ولا تتعثر بنا الخطوات كما تعثرت بنا في ماضينا وفي حاضرنا. ومن المؤكد، وقد أدركنا أسباب ضعفنا وتأخرنا، أن نكون قادرين على مواصلة السير إلى أن نتمكن من الخروج مما نحن فيه. وربما تكررت بعض العبارات في هذه الحديث أكثر مما يجب، ولكن طبيعة الظرف الذي نمر به، وحاجتنا إلى التغيير السريع، تقتضي مثل هذا التكرار، وأعود مرة ثانية فأذكر بيت الشعر الذي استعرضته سابقاً وهو لأبي الطيب المتنبي:
"وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسامُ"،
فالتعب هنا هو الجهد المطلوب لمن أراد أن يتقدم ويقاوم ما يعانيه من ركود، ولا شيء يساعدنا على تجاوز هذه المتاعب مثل الاستمرار في التحدي ومواصلة السير على الطريق الذي أردناه ليقودنا إلى حيث نريد في أقل قدر من الوقت وأقل قدر من العناء، فلا شيء يأتي مجاناً وبلا مقابل. هكذا تقول سنة الحياة وطبيعة الأيام.
يذكرني حال الإنسان في مواجهته للمصاعب والعوائق بالأشجار تتساقط أوراقها وتجف أغصانها لكي تعود من جديد وقد أورقت واستقامت أغصانها، ولولا تلك الحالة التي تعرفها الأشجار من التجدد والمقاومة لكانت قد اندثرت وتوقف نموّها من أول يوم يعتريها الذبول، ونستطيع من خلال المشاهدة العادية لهذه الأمثلة الواقعية أن نتبين أن التغيير ومقاومة التجمد سُنّة من سُنن الحياة، وسبيل إلى أن تظل الحياة -كما أسلفت- في حالة تجدد وتغيير. وتوحى الملاحظات السالفة بما يمتلكه الإنسان من طاقات وما تقتضيه حالُهُ من تحول دائم لا ثبات فيه ولا قرار، ومثال الأشجار ليس سوى دليل واقعي من شأنه أن يثبت هذه الحقيقة التي لا تحتمل الشك ولا الريب.
وكلما زادت التحديات التي نواجهها، زادت قدرتنا على المقاومة والتجدد، والشعوب التي ارتقت لم يكن لها ذلك لرغبتها في ذلك فقط، وإنما لأنها امتلكت من طاقات التجديد ما جعلها تصل إلى ذلك المستوى. وليس أمام شعوبنا للخروج من أزمات التخلف والفقر سوى التصميم على التحدي، وإلاَّ فإنها ستبقى على ما هي عليه، وسبق لي -في هذه الأحاديث– أن أشرت إلى أن خلاصنا الاقتصادي والاجتماعي متوقف على ما نمتلكه من طاقة التحدي والرغبة الفاعلة في الخروج من دائرة الضعف، وما يرافقه من تراجع على أكثر من مستوى.
ولا عيب إذا اقتدينا بالشعوب المتقدمة وحاولنا التدرج في تحدينا لما فرضته علينا الظروف القاهرة من استسلام وقبول بما لا يمكن الاستسلام له أو تقبله، وإذا كانت النفوس كباراً –كما قال الشاعر- تعبت في مرادها الأجسامُ؛ فمعنى ذلك باختصار أن كل شأن من شؤون الحياة لا يأتي سهلاً ولا يكون صدى لرغبة مؤقتة، وكل حالة من حالاتنا تقتضي جهداً وتستدعي حالة من التحفز والشعور العميق بالانطلاق. وإذا لم تكن الاستجابة كاملة لمثل هذا، فإننا –كما سبقت الملاحظة أكثر من مرة- سنظل ندور في دائرة من الجمود والتراخي، ولن يتغير شيء مما بنا. هكذا تؤكد حقائق الحياة التي نمر بها وتمر بنا، ولا مفر للإنسان إن أراد أن يتقدم، أن يداوم على الحركة ويستمر في تحدي كل المعوقات التي تقف في طريقه، وأن لا يتوقف، ويواصل التغيير وإلاَّ سوف يبقى كما هو في تراجع مستمر، وتلك سنة الحياة: تُحرك المتحرك وتُجمد المتجمد.
والأفراد كالشعوب تماماً في الانصياع لسنة الحياة ومعوقاتها الداعية إلى الحركة ونبذ الجمود، وكم من شعبٍ كانت حاله أسوأ من حالنا أدرك سنة الحياة وما تقتضيه من حركة، فصار في المقدمة بعد أن كان في المؤخرة؛ ونحن نأمل أن نكون كذلك، تتقدم خطواتنا نحو الإمام ولا تتعثر بنا الخطوات كما تعثرت بنا في ماضينا وفي حاضرنا. ومن المؤكد، وقد أدركنا أسباب ضعفنا وتأخرنا، أن نكون قادرين على مواصلة السير إلى أن نتمكن من الخروج مما نحن فيه. وربما تكررت بعض العبارات في هذه الحديث أكثر مما يجب، ولكن طبيعة الظرف الذي نمر به، وحاجتنا إلى التغيير السريع، تقتضي مثل هذا التكرار، وأعود مرة ثانية فأذكر بيت الشعر الذي استعرضته سابقاً وهو لأبي الطيب المتنبي:
"وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسامُ"،
فالتعب هنا هو الجهد المطلوب لمن أراد أن يتقدم ويقاوم ما يعانيه من ركود، ولا شيء يساعدنا على تجاوز هذه المتاعب مثل الاستمرار في التحدي ومواصلة السير على الطريق الذي أردناه ليقودنا إلى حيث نريد في أقل قدر من الوقت وأقل قدر من العناء، فلا شيء يأتي مجاناً وبلا مقابل. هكذا تقول سنة الحياة وطبيعة الأيام.
د . عبدالعزيز المقالح
يذكرني حال الإنسان في مواجهته للمصاعب والعوائق بالأشجار تتساقط أوراقها وتجف أغصانها لكي تعود من جديد وقد أورقت واستقامت أغصانها، ولولا تلك الحالة التي تعرفها الأشجار من
التجدد
والمقاومة لكانت قد اندثرت وتوقف نموّها من أول يوم يعتريها الذبول، ونستطيع من خلال المشاهدة العادية لهذه الأمثلة الواقعية أن نتبين أن التغيير ومقاومة التجمد سُنّة من سُنن الحياة، وسبيل إلى أن تظل الحياة -كما أسلفت- في حالة تجدد وتغيير. وتوحى الملاحظات السالفة بما يمتلكه الإنسان من طاقات وما تقتضيه حالُهُ من تحول دائم لا ثبات فيه ولا قرار، ومثال الأشجار ليس سوى دليل واقعي من شأنه أن يثبت هذه الحقيقة التي لا تحتمل الشك ولا الريب.
وكلما زادت التحديات التي نواجهها، زادت قدرتنا على المقاومة والتجدد، والشعوب التي ارتقت لم يكن لها ذلك لرغبتها في ذلك فقط، وإنما لأنها امتلكت من طاقات التجديد ما جعلها تصل إلى ذلك المستوى. وليس أمام شعوبنا للخروج من أزمات التخلف والفقر سوى التصميم على التحدي، وإلاَّ فإنها ستبقى على ما هي عليه، وسبق لي -في هذه الأحاديث– أن أشرت إلى أن خلاصنا الاقتصادي والاجتماعي متوقف على ما نمتلكه من طاقة التحدي والرغبة الفاعلة في الخروج من دائرة الضعف، وما يرافقه من تراجع على أكثر من مستوى.
ولا عيب إذا اقتدينا بالشعوب المتقدمة وحاولنا التدرج في تحدينا لما فرضته علينا الظروف القاهرة من استسلام وقبول بما لا يمكن الاستسلام له أو تقبله، وإذا كانت النفوس كباراً –كما قال الشاعر- تعبت في مرادها الأجسامُ؛ فمعنى ذلك باختصار أن كل شأن من شؤون الحياة لا يأتي سهلاً ولا يكون صدى لرغبة مؤقتة، وكل حالة من حالاتنا تقتضي جهداً وتستدعي حالة من التحفز والشعور العميق بالانطلاق. وإذا لم تكن الاستجابة كاملة لمثل هذا، فإننا –كما سبقت الملاحظة أكثر من مرة- سنظل ندور في دائرة من الجمود والتراخي، ولن يتغير شيء مما بنا. هكذا تؤكد حقائق الحياة التي نمر بها وتمر بنا، ولا مفر للإنسان إن أراد أن يتقدم، أن يداوم على الحركة ويستمر في تحدي كل المعوقات التي تقف في طريقه، وأن لا يتوقف، ويواصل التغيير وإلاَّ سوف يبقى كما هو في تراجع مستمر، وتلك سنة الحياة: تُحرك المتحرك وتُجمد المتجمد.
والأفراد كالشعوب تماماً في الانصياع لسنة الحياة ومعوقاتها الداعية إلى الحركة ونبذ الجمود، وكم من شعبٍ كانت حاله أسوأ من حالنا أدرك سنة الحياة وما تقتضيه من حركة، فصار في المقدمة بعد أن كان في المؤخرة؛ ونحن نأمل أن نكون كذلك، تتقدم خطواتنا نحو الإمام ولا تتعثر بنا الخطوات كما تعثرت بنا في ماضينا وفي حاضرنا. ومن المؤكد، وقد أدركنا أسباب ضعفنا وتأخرنا، أن نكون قادرين على مواصلة السير إلى أن نتمكن من الخروج مما نحن فيه. وربما تكررت بعض العبارات في هذه الحديث أكثر مما يجب، ولكن طبيعة الظرف الذي نمر به، وحاجتنا إلى التغيير السريع، تقتضي مثل هذا التكرار، وأعود مرة ثانية فأذكر بيت الشعر الذي استعرضته سابقاً وهو لأبي الطيب المتنبي:
"وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسامُ"،
فالتعب هنا هو الجهد المطلوب لمن أراد أن يتقدم ويقاوم ما يعانيه من ركود، ولا شيء يساعدنا على تجاوز هذه المتاعب مثل الاستمرار في التحدي ومواصلة السير على الطريق الذي أردناه ليقودنا إلى حيث نريد في أقل قدر من الوقت وأقل قدر من العناء، فلا شيء يأتي مجاناً وبلا مقابل. هكذا تقول سنة الحياة وطبيعة الأيام.
يذكرني حال الإنسان في مواجهته للمصاعب والعوائق بالأشجار تتساقط أوراقها وتجف أغصانها لكي تعود من جديد وقد أورقت واستقامت أغصانها، ولولا تلك الحالة التي تعرفها الأشجار من التجدد والمقاومة لكانت قد اندثرت وتوقف نموّها من أول يوم يعتريها الذبول، ونستطيع من خلال المشاهدة العادية لهذه الأمثلة الواقعية أن نتبين أن التغيير ومقاومة التجمد سُنّة من سُنن الحياة، وسبيل إلى أن تظل الحياة -كما أسلفت- في حالة تجدد وتغيير. وتوحى الملاحظات السالفة بما يمتلكه الإنسان من طاقات وما تقتضيه حالُهُ من تحول دائم لا ثبات فيه ولا قرار، ومثال الأشجار ليس سوى دليل واقعي من شأنه أن يثبت هذه الحقيقة التي لا تحتمل الشك ولا الريب.
وكلما زادت التحديات التي نواجهها، زادت قدرتنا على المقاومة والتجدد، والشعوب التي ارتقت لم يكن لها ذلك لرغبتها في ذلك فقط، وإنما لأنها امتلكت من طاقات التجديد ما جعلها تصل إلى ذلك المستوى. وليس أمام شعوبنا للخروج من أزمات التخلف والفقر سوى التصميم على التحدي، وإلاَّ فإنها ستبقى على ما هي عليه، وسبق لي -في هذه الأحاديث– أن أشرت إلى أن خلاصنا الاقتصادي والاجتماعي متوقف على ما نمتلكه من طاقة التحدي والرغبة الفاعلة في الخروج من دائرة الضعف، وما يرافقه من تراجع على أكثر من مستوى.
ولا عيب إذا اقتدينا بالشعوب المتقدمة وحاولنا التدرج في تحدينا لما فرضته علينا الظروف القاهرة من استسلام وقبول بما لا يمكن الاستسلام له أو تقبله، وإذا كانت النفوس كباراً –كما قال الشاعر- تعبت في مرادها الأجسامُ؛ فمعنى ذلك باختصار أن كل شأن من شؤون الحياة لا يأتي سهلاً ولا يكون صدى لرغبة مؤقتة، وكل حالة من حالاتنا تقتضي جهداً وتستدعي حالة من التحفز والشعور العميق بالانطلاق. وإذا لم تكن الاستجابة كاملة لمثل هذا، فإننا –كما سبقت الملاحظة أكثر من مرة- سنظل ندور في دائرة من الجمود والتراخي، ولن يتغير شيء مما بنا. هكذا تؤكد حقائق الحياة التي نمر بها وتمر بنا، ولا مفر للإنسان إن أراد أن يتقدم، أن يداوم على الحركة ويستمر في تحدي كل المعوقات التي تقف في طريقه، وأن لا يتوقف، ويواصل التغيير وإلاَّ سوف يبقى كما هو في تراجع مستمر، وتلك سنة الحياة: تُحرك المتحرك وتُجمد المتجمد.
والأفراد كالشعوب تماماً في الانصياع لسنة الحياة ومعوقاتها الداعية إلى الحركة ونبذ الجمود، وكم من شعبٍ كانت حاله أسوأ من حالنا أدرك سنة الحياة وما تقتضيه من حركة، فصار في المقدمة بعد أن كان في المؤخرة؛ ونحن نأمل أن نكون كذلك، تتقدم خطواتنا نحو الإمام ولا تتعثر بنا الخطوات كما تعثرت بنا في ماضينا وفي حاضرنا. ومن المؤكد، وقد أدركنا أسباب ضعفنا وتأخرنا، أن نكون قادرين على مواصلة السير إلى أن نتمكن من الخروج مما نحن فيه. وربما تكررت بعض العبارات في هذه الحديث أكثر مما يجب، ولكن طبيعة الظرف الذي نمر به، وحاجتنا إلى التغيير السريع، تقتضي مثل هذا التكرار، وأعود مرة ثانية فأذكر بيت الشعر الذي استعرضته سابقاً وهو لأبي الطيب المتنبي:
"وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسامُ"،
فالتعب هنا هو الجهد المطلوب لمن أراد أن يتقدم ويقاوم ما يعانيه من ركود، ولا شيء يساعدنا على تجاوز هذه المتاعب مثل الاستمرار في التحدي ومواصلة السير على الطريق الذي أردناه ليقودنا إلى حيث نريد في أقل قدر من الوقت وأقل قدر من العناء، فلا شيء يأتي مجاناً وبلا مقابل. هكذا تقول سنة الحياة وطبيعة الأيام.