الرجل الذكي

شاهد الأشياء المذهلة

كيف تعالج #ضعف_الإعراب ؟

دورة متكاملة لكل قواعد النحو الأساسية تبدأ من نقطة الصفر إلى أن يصل الدارس الى المقدرة على الإعراب وضبط الجمل .
الدورة مكونة من "١٤فيديو" لا تزيد مدة الفيديو الواحد عن "١٥دقيقة "شرح مبسط وواضح حاولت فيه أن أجتنب التعقيد وأزيل الغموض عن قواعد وأسس النحو العربي ليتمكن الكل من الاستفادة منها.
لمتابعة كل فيديوهات الدورة اتبع الرابط 👇👇:
https://www.youtube.com/playlist?list=PLr92jd3mBObldeF7_q1SU3DPrFRHEN3QR
شارك المنشور ليستفد غيرك فالدال على الخير كفاعله.

أخطاء شائعة في لغة الإعلام العربي

يقع الكثير من الإعلاميين في أخطاء لغوية كبيرة جداً تنم عن ضعف ثقافتهم اللغوية وكذا ضعف قدارتهم اللغوية في الاشتقاق والاستنباط والقياس اللغوي ، وهذه الأمور بحاجة إلى دراسة وتدريب مستمر للوصول إلى مرحلة الإتقان للغة العربية .
وأنا هنا سأوضح بعض هذه الأخطاء وأسبابها وذلك على النحو التالي :
أولاً : أخطاء نحوية
وهذه الأخطاء ناتجة عن عدم إتقان للقواعد النحوية وهذه بحاجة إلى دراسة تامة للقواعد النحوية مع التدرب على إتقانها
ثانياً : أخطاء في الاشتقاق والقياس  وهذه الاخطاء ناتجة عن قلة الممارسة للغة بالإضافة إلى قلة الاطلاع على قواعد الصرف ، يتم معالجة مثل هذه الاخطاء بالممارسة ورفع مستوى الحس اللغوي إضافة إلى الاطلاع على قواعد الصرف .
ولمعالجة هذه الاخطاء ومساعدة الدارسين والاعلاميين فقد قدمت مجموعة دروس بالفيديو على قناتي على اليوتيوب أوضحت فيها شرحاً ميسراً وواضحاً لهذه الأخطاء ومعالجاتها تجدونها على الروابط التالية :
اللقاء الأول
https://youtu.be/rmJXdUjK7HQ
اللقاء الثاني
https://youtu.be/lfC1kS0WPKQ
اللقاء الثالث
https://youtu.be/_2HpZCnskK0
اللقاء الرابع
https://youtu.be/AlXZgFJH0hM

أغنية #لك_أيامي للفضول عبدالله عبد الوهاب نعمان

من أجمل قصائد الفضول المغناة
لك أيامي
(غناء أيوب طارش)
لك أيام وشوقي وحنيني
لك آهات فؤادي وشجوني
أنت روحي أنت ما لملمته
من مُنى العمر وأحلام السنينِ
عشت دنيا أنت فيها حلمي
في أحاسيسي وفي نبض دمي
لا أرى بعدك إلا عدمي
يا حبيبي لن نتوب
ليس في الحب ذنوب
بيننا عهد قلوب
عهد عَلاَّم الغيوب
لم يعد سراً هوانا أو تخفي
ألف قلب لهوانا ليس تكفي
فارحمينا ألسن الناس وكُفي
حبنا أكبر منا
وهوانا ليس يفنى
أبداً حتى لو انَّا
نحن أبعدناه عنا
حبنا ما تاه في الإثم ولا ضل
حبنا حكم من الأقدار مرسل
حبنا قرآن قلبينا المرتل
ليس في أيام بُعدي عنك إلا حسراتي
أنها تأتي يتيمات كأيام وفاتي
وبها وحشة قبري ولها صمت رفاتي
بدر أيام فؤادي الباسماتِ
وضحى عمري وأشواق حياتي
ليس ما مر ولكن ما سيأتي
يوم ألقاك فألقى أمنياتي.

https://t.me/arbicTeacherAlsamadi

قصيدة جاءت معذبتي من أجمل القصائد الغزلية


جاءت معذبتي في غيهبِ الغسقِ
كأنها الكوكب الدري في الأفقِ!

فقلت: نورت يا خير زائرةٍ
أما خشيت من الحراس في الطرقِ؟!

قالت ودمع العين يسبقها
من يركب البحر لا يخشى من الغرقِ!

فقلت هذي أحاديثٌ ملفقةٌ
موضوعةٌ قد أتت من قول مختلقِ!

فقالت: وحق عيوني أعز من قسمٍ
وما على جبهتي من لؤلؤ الرمقِ!

إني أحبك حبًا لا نفاذ له
ما دام في مهجتي شيءٌ من الرمقِ

فقمت ولهان من وجدي أمازحها
زحت اللثام رأيت البدر معتنقِ!

فقلت: إن العناق حرامٌ في شريعتنا
قالت أيا سيدي اجعله في عنقي!

#لسان_الدين_ابن_الخطيب

#الاستعارة وأنواعها

من أجمل طرق البيان  في البلاغة العربية هي الاستعارة وهي تشبيه حُذف أحد طرفيه إما المشبه أو المشبه به ،وهي ثلاثة أقسام #استعارة_تصريحية و#استعارة_مكنية و#استعارة_تمثيلية أو مركبة للحصول على شرح مبسط وواضح لهذه الانواع اضغط الرابط التالي
https://www.youtube.com/playlist?list=PLr92jd3mBOblanqoUhm21z_AMlQ3JmXtV

قصة قصيدة أغداً القاك غناء #أم_كلثوم



القصة كاملة لقصيدة وأغنية " أغداً ألقاك"  التي غنتها السيدة #أم كلثوم


تقول القصة : أن كاتب هذه القصيدة  طالب سوداني اسمه " #الهادي_آدم"  كان يدرس في جامعة القاهرة بمصر، و أثناء دراسته أحب فتاة مصرية  و بادلته الحب و اتفقا على الزواج بعد تخرجهما. و لما تخرجا تقدم آدم لخطبة الفتاة لكن أهلها رفضوه، لكنه لم يستسلم فأرسل العديد من الشخصيات ليتوسطوا له عند والد الفتاة لعله يشفق عليه و يقبل به زوجاً لابنته لكن مساعيه باءت بالفشل، فاستسلم العاشق لقدره و عاد لوطنه، لكنه ظل حزيناً مكسوراً و مع مرور الزمن اعتزل الناس و اتخذ من ظل شجرة مبكى يبكي فيه محبوبته. وفي يوم  وصله بريد من حبيبته تبشره فيه بموافقة والدها على زواجهما، فلم يصدق الخبر لحظتها لكنه استوعب أنه لا يحلم و أن حلمه بالزواج من حبيبته سيصبح حقيقة، فغمرته سعادة  لا حدود لها، و بدأ يمني النفس باللقاء و الوصل، و أثناء تحليقه في عالم الأحلام قادته رجلاه إلى ظل تلك الشجرة التي كانت شاهدة على أشواقه و لوعاته، و هناك كتب قصيدته " أغداً ألقاك"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغداً ألقاك
يا خوف فؤادي من غدِ
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد..
آه كم أخشى غدي هذا
وأرجوه اقترابا
كنت استدنيه لكن
هبته لما أهابا
وأهلت فرحة القرب به
حين استجابا
هكذا أحتمل العمر
نعيما وعذابا
فمهجة حرة
وقلبا مسه الشوق فذابا
أغدا ألقاك
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء
يا رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء
أنا أحيا لغد آن بأحلام اللقاء
فأتِ  أو لا تأتي أو فافعل بقلبي ما تشاء
أغداً ألقاك
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغداً تملكه بين يديك
وغداً تأتلق الجنة أنهاراً وظلاّ
وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى
أغداً ألقاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أن دون قصيدته ذهب  عاشقنا الشاب لفراشه و كله شوق لاستقبال الغد، الغد الذي كان يحمل وعداً باللقاء و الوصال، و فعلاً جاء الغد لكن " #أدم" لم يستيقظ فقد فارق الحياة ...
يبدو أن قلبه العاشق لم يحتمل فرحة الوعد بزمن الوصل

 و انتشرت قصة آدم بين الناس حتى في مصر و يبدو أن
#أم_كلثوم حين سمعت قصته تأثرت بها كثيراً  لهذا  أصرت على غنائها و أظنها أبدعت في أدائها.

إعراب قوله تعالى "نرفع درجات من نشاء

ومضة اعرابية

اعراب ((درجات)) في الايتين المباركتين:
قال تعالى: ((نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم)) الانعام 83
وقال تعالى: ((نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم)) يوسف 76

قال السمين الحلبي -رحمه الله تعالى- في كتابه القيم ((الدر المصون)):
"وقرأ أهل الكوفة «درجاتٍ» بالتنوين وكذا التي في يوسف، والباقون بالإِضافة فيهما، فقراءة الكوفيين يحتمل نَصْبُ «درجاتٍ» فيها من خمسة أوجه:
★ أحدها: أنها منصوبةٌ على الظرف و «مَنْ»مفعول «نرفع» أي: نرفع مَنْ نشاء مراتب ومنازل.

★ والثاني: أن ينتصبَ على أنه مفعول ثان قُدِّم على الأول، وذلك يحتاج إلى تضمين «نرفع» معنى فعلٍ يتعدَّى لاثنين وهو «يُعْطي» مثلاً، أي: نعطي بالرفع مَنْ نشاء درجات أي: رُتَباً، والدرجات هي المرفوعة كقوله: {رَفِيعُ الدرجات} [غافر: 15] وفي الحديث: «اللهم ارفع درجته في عليين» فإذا رُفعت الدرجةُ فقد رُفِعَ صاحبها.

★ والثالث: أن ينتصب على حذف حرف الجر أي: إلى منازل وإلى درجات.

★ والرابع: أن ينتصبَ على التمييز، ويكون منقولاً من المفعولية، فيؤول إلى قراءة الجماعة إذ الأصل:{نَرْفَعُ دَرَجَاتِ مَّن نَّشَآءُ} بالإِضافة ثم حُوِّل كقوله:{وَفَجَّرْنَا الأرض عُيُوناً} [القمر: 12] أي: عيونَ الأرض.

★ والخامس: أنها منتصبةٌ على الحال وذلك على حذف مضاف أي: ذوي درجات. ويشهد لهذه القراءةِ قولُه تعالى: {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} [الأنعام: 165] {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ} [الزخرف: 32] {وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى} [البقرة: 253].

★★ وأمَّا قراءة الجماعة: فدرجاتِ مفعول «نرفع» " سورة الأنعام آية 83

نزار قباني والحب ... والمرأة

أتحبني !


شعر : نزار قباني

أتحبني..بعد الذي كانا؟

                 إني أحبك رغم ماكانا

ماضيك لا أنوي إثارته

                  حسبي بأنك هاهنا الان

تتبسمين وتمسكين يدي

                      فيعود شكي فيك إيمانا

عن أمس لا تتكلمي أبدا

                     وتألقي شعرا وأجفانا

أخطاؤك الصغرى أمر بها

                         وأحول الأشواك ريحانا

لولا المحبة في جوانحه

                  ما أصبح الإنسان إنسانا

عام مضى..وبقيت غالية

                         لاهنت أنت ولاالهوى هانا

إني أحبك كيف يمكنني

                      أن أشعل التاريخ نيرانا

وبه معابدنا,جرائدنا

                 أقداح قهوتنا,زوايانا

طفلين كنا في تصرفنا

             وغرورنا وضلال دعوانا

كلماتنا الرعناء مضحكة

                   ماكان أغباها وأغبانا

فلكم ذهبت وأنت غاضبة

                ولكم قسوت عليك أحيانا

ولربما انقطعت رسائلنا

                    ولربما انقطعت هدايانا

 مهما غلونا في عداوتنا  

               فالحب أكبر من خطايانا

عيناك نيسانان كيف أنا

                  أغتال في عينيك نيسانا؟

قدر علينا أن نكون معا

                  ياحلوتي ..رغم الذي كانا

 إن الحديقة لا خيار لها

                 إن أطلعت ورقا وأغصانا

هذا الهوى ضوء بداخلنا

                  ورفيقنا ورفيق نجوانا

أحزاننا منه ونسأله

                لو زادنا دمعا..وأحزانا

هاتي يديك فأنت زنبقتي

                 وحبيبتي رغم الذي كانا

نزار قباني

قصيدة فلسفة الجراح للبردوني




💔
متألّم . ممّا أنا متألّم ؟ حارَ السؤالُ . و أطرقَ المستفهمُ
ماذا أحسّ . و آه حزني بعضُهُ يشكو فأعرفُهُ و بعضٌ مبهمُ
بي ما علمت من الأسى الدامي و بي من حرقةِ الأعماقِ ما لا أعلمُ
بي من جراح الروح ما أدري و بي أضعاف ما أدري و ما أتوهّم
و كأنّ روحي شعلة مجنونة تطغى فتضرمني بما تتضرّم
و كأنّ قلبي في الضلوع جنازة أمشي بها وحدي و كلّي مأتم
أبكي فتبتسم الجراح من البكا فكأنّها في كلّ جارحة فم
***
يا لابتسام الجرح كم أبكي و كم ينساب فوق شفاهه الحمرا دم
أبدا أسير على الجراح و أنتهي حيث ابتدأت فأين منّي المختم
و أعارك الدنيا و أهوى صفوها لكن كما يهوى الكلام الأبكم
و أبارك الأمّ الحياة لأنّها أمّي و حظّي من جناها العلقم
حرماني الحرمان إلاّ أنّني أهذي بعاطفة الحياة و أحلم
و المرء إن أشقاه واقع شؤمه بالغبن أسعده الخيال المنعم
***
وحدي أعيش على الهموم ووحدتي باليأس مفعمة وجوّي مفعم
لكنّني أهوى الهموم لأنّها فكر أفسّر صمتها و أترجم
أهوى الحياة بخيرها و بشّرها و أحبّ أبناء الحياة و أرحم
و أصوغ " فلسفة الجراح " نشائدا يشدو بها اللّاهي و يشجى المؤلَمُ

علامات النصب في اللغة العربية

علامات النصب في اللغة العربية
للنصب خمس علامات؛ هي:
1- الفتحة: وهي العلامة الأصلية للنصب، وما سواها من علامات النصب مما سيأتي الآن، فهو علامات فرعية.
2- الألف.
3- الكسرة.
4- الياء.
5- حذف النون.
وهذه العلامات الأربع هي العلامات الفرعية للنصب.
أولًا: الفتحة ومواضعها:
تكون الفتحة علامة للنصب في ثلاثة مواضع؛ هي:
1- الاسم المفرد، والفتحة في آخر الاسم المفرد قد تكون:
ظاهرة؛ نحو قوله تعالى: ﴿ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ ﴾ [التوبة: 77].
وقد تكون مقدرة، وذلك في:
الاسم المقصور - وهو الاسم المنتهي بألف - نحو قوله تعالى: ﴿ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ﴾ [البقرة: 87][1].
والاسم المنتهي بياء المتكلم؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّ عَذَابِي [2] هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 50][3].
2- جمع التكسير، والفتحة في آخر جمع التكسير قد تكون:
ظاهرة؛ نحو قوله تعالى: ﴿ بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا ﴾ [الإسراء: 5].
وقد تكون مقدَّرة، وذلك في:
الاسم المقصور؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى ﴾ [الحج: 2][4].
والاسم المنتهي بياء المتكلم؛ نحو قوله تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحجر: 49][5].
3- الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصبٌ[6]، ولم يتصل بآخره شيء، والمراد بكلمة (شيء) هنا نفسُ ما ذكرناه في علامة الرفع (الضمة)، وهو: ألف الاثنين، واو الجماعة، ياء المخاطبة المؤنثة، نون التوكيد، نون النسوة.
فإن اتصل الفعل المضارع بـ:(ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة المؤنثة)، ودخل عليه ناصب - لم يُنصَب بالفتحة، وإنما ينصب بحذف النون، كما سيأتي بيانه قريبًا إن شاء الله تعالى عند الكلام على علامة النصب (حذف النون).
فإن اتصل الفعل المضارع بنون النسوة، ودخل عليه ناصبٌ، لم ينصب بالفتحة، وإنما يُبنَى على السكون؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 60][7].
فإن اتصل الفعل المضارع بنون التوكيد، ودخل عليه ناصب، لم ينصب بالفتحة، وإنما يُبنى على الفتح[8].
فإذا لم يتصل الفعل المضارع بواحد من هذه الخمسة، وسبقه ناصب، فإنه ينصب بالفتحة، وقد تكون هذه الفتحة:
ظاهرةً، وذلك فيما إذا كان الفعل المضارع:
صحيحَ الآخر؛ نحو قوله تعالى: ﴿ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ ﴾ [طه: 91]، وقوله سبحانه: ﴿ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف: 13]، وقوله عز وجل: ﴿ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾ [الشعراء: 82].
أو معتلًّا بغير الألف: أي معتلًّا بـ:
الواو؛ نحو قوله تعالى: ﴿ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ﴾ [البقرة: 237].
أو الياء؛ نحو قوله تعالى: ﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ ﴾ [الأنعام: 158][9].
وقد تكون مقدَّرة؛ وذلك فيما إذا كان الفعلُ المضارع معتلَّ الآخر بالألف؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة: 120][10].
ثانيًا: ذكر ما ينوب عن الفتحة من علامات:
ذكرنا - فيما سبق - أنه ينوب عن الفتحة كعلامةٍ للنصب أربعُ علامات؛ هي:
الألف، الكسرة، الياء، حذف النون.
أولًا: مما ينوب عن الفتحة:
تكون الألف علامةً للنصب في الأسماء الخمسة؛ وهي[11]:
أبوك: ومثال نصبِها بالألف قوله تعالى: ﴿ وَجَاؤُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴾ [يوسف: 16]، وقوله سبحانه: ﴿ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [يوسف: 8].
أخوك: ومثال نصبها بالألف قوله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ﴾ [النمل: 45]، وقوله سبحانه: ﴿ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ ﴾ [يوسف: 76].
حموك: ومثال نصبها بالألف: أن تقول: رأيتُ حَماك.
فوك: ومثال نصبها بالألف: ما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قام أحدكم يُصلي من الليل فليَسْتَك، فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملَكٌ فاه على فيه...))؛ الحديث، وفي الحديث أيضًا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام مِن الليل يشوصُ فاه بالسواك.
ذو مال: ومثال نصبها بالألف قوله تعالى: ﴿ أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ﴾ [القلم: 14]، وقوله عز وجل: ﴿ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾ [المائدة: 106]، وقوله سبحانه: ﴿ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 16].
ثانيًا: مما ينوب عن الفتحة: الكسرة:
تكون الكسرة علامةً للنصب نيابةً عن الفتحة في موضع واحد فقط، وهو جمع المؤنث السالم، وقد تقدَّم البحث فيه عند الحديث على علامة الرفع (الضمة).
ومثال نصب جمع المؤنث السالم بالكسرة: قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 73]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114]، وقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [البقرة: 168]، وقوله تعالى: ﴿ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا ﴾ [النساء: 27]، وقوله سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [البقرة: 82]؛ فإن الكلمات (السماوات، الحسنات، السيئات، خطوات، الشهوات، الصالحات) كلها منصوبة بالكسرة؛ لأنها جمع مؤنث سالم، ويلاحظ أن الكسرة التي نصبت بها هذه الكلمات كلها كانت ظاهرة، وقد تكون هذه الكسرة مقدَّرة، وذلك لسبب واحد فقط من أسباب التقدير، وهو اشتغال المحل بحركة المناسبة[12].
ويلحق بجمع المؤنث السالم في نصبه بالكسرة ما تقدم أن ذكرناه من الملحقات به في رفعه بالواو، ومنها (أولات)، ومثال نصبها بالكسرة في كتاب الله تعالى: قوله سبحانه: ﴿ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ ﴾ [الطلاق: 6]، فإن كلمة (أُولات) هنا منصوبةٌ على أنها خبر (كان)، وعلامة نصبها الكسرة؛ لأنها ملحَقة بجمع المؤنث السالم.
ثالثًا: مما ينوب عن الفتحة: الياء:
تكون الياء علامة للنصبِ نيابةً عن الفتحة في موضعين؛ هما:
1- المثنى: وقد تقدم الكلام عليه عند ذ كر علامة الرفع (الألف)، ومثال نصبه بالياء قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 8، 9]، وقوله سبحانه: ﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ﴾ [البقرة: 282]، وقوله عز وجل: ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ [البلد: 10]، فإن الكلمات (عينين، شفتين، شهيدين، النجدين) كلها منصوبة بالياء؛ لأنها مثنى.
ويلحق بالمثنى في نصبه بالياء ما تقدم أن ذكرناه مما يلحقه في رفعه بالألف؛ نحو:
اثنان، ومثال نصبها بالياء قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ [الرعد: 3]، وقوله عز وجل: ﴿ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ [هود: 40]، وقوله سبحانه: ﴿ وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ [النحل: 51].
واثنتان، ومثال نصبها بالياء قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ﴾ [النساء: 176]، وقوله عز وجل: ﴿ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ ﴾ [غافر: 11]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سها أحدكم في صلاته فلم يَدْرِ واحدة صلى أو اثنتين[13]...))؛ الحديث.
2- وجمع المذكر السالم، وقد تقدَّم الكلام عليه عند ذكر علامة الرفع (الواو)، ومثال نصبه بالياء قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ [النساء: 145]، وقوله عز وجل: ﴿ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ ﴾ [الشعراء: 120]، وقوله سبحانه: ﴿ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾ [الأعراف: 78]، فإن الكلمات (المنافقين، الباقين، جاثمين) كلها منصوبة بالياء؛ لأنها جمع مذكر سالم.
ويلحق بجمع المذكر السالم في نصبه بالياء ما تقدم أن ذكرناه من الأسماء التي تلحقه في رفعه بالواو، ومنها:
(عشرون) وبابه: ومن ذلك: قوله سبحانه: ﴿ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً ﴾ [الأعراف: 142]، وقوله عز وجل: ﴿ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا ﴾ [الأعراف: 155]، وقوله تعالى: ﴿ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ﴾ [النور: 4].
(أهلون): ومثاله: قوله عز وجل: ﴿ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ ﴾ [المائدة: 89]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ ﴾ [الشورى: 45].
(أولو): ومثاله قوله تعالى: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 179].
(بنون): ومثاله قوله تعالى: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ ﴾ [البقرة: 132][14].
رابعًا: مما ينوب عن الفتحة كعلامة للنصب: حذف النون:
يكون حذف النون علامةً للنصب نيابةً عن الفتحة في موضع واحد فقط، وهو: الأفعال الخمسة[15]، وقد تقدَّم الكلام عليها عند ذكر علامة الرفع (ثبوت النون)، وذكرنا هناك أن الأفعال الخمسة هي: كل فعل مضارع كان على وزن من الأوزان الخمسة الآتية:
(يفعلان): ومثال نصبه بحذف النونِ الفعلُ (يخرجاكم) في قوله تعالى: ﴿ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ ﴾ [طه: 63].
أو (تفعلان): ومثال نصبه بحذف النونِ الفعلُ (تكونا) في قوله تعالى: ﴿ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴾ [الأعراف: 20].
أو (تفعلون): ومثال نصبه بحذف النونِ الفعلانِ: (تنالوا، وتنفقوا) في قوله تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92].
أو (يفعلون): ومثال نصبه بحذف النونِ الفعلُ (يتخذوا) في قوله تعالى: ﴿ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 150].
أو (تفعلين): ومثال نصبه بحذف النونِ الفعلانِ (ترجعي، تذوقي) في قوله صلى الله عليه وسلم لامرأةِ رفاعةَ القُرَظي: ((أتريدين أن ترجعي إلى رفاعةَ؟! لا، حتى تذوقي عُسَيلته، ويذوق عُسَيلتك)).
[1] فـ(عيسى): مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة، منع من ظهورها التعذرُ.
[2] فـ (عذابي): اسم (أن) منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
[3] وأما الاسم المفرد المنقوص - وهو الذي ينتهي بياء مكسور ما قبلها - فإنه تظهر عليه الفتحة لخفتها، ومن ذلك: قول الله تعالى: ﴿ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ ﴾ [الأحقاف: 31]، وقوله عز وجل: ﴿ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ ﴾ [آل عمران: 193]، فقد ظهرت الفتحة هنا على كلمتَي: (داعي، ومناديًا)؛ وذلك لخفتها.
[4] فـ(سُكارى): حال منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، منع من ظهورها التعذر.
[5] وأما جمع التكسير المنقوص، فإنه تظهر عليه الفتحة لخفتها؛ ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ﴾ [سبأ: 18]، فقد ظهرتِ الفتحة هنا على كلمة (ليالي)؛ وذلك لخفتها.
[6] سيأتي إن شاء الله تعالى الحديث عن أدوات نصب الفعل المضارع بشيء من التفصيل في باب الأفعال.
[7] فالفعل المضارع (يستعففن) هنا دخل عليه حرف النصب (أن)، ومع ذلك لم يؤثر فيه النصب، وإنما بني الفعل معه على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة.
[8] سيأتي إن شاء الله تعالى الكلام بالتفصيل على بناء الفعل المضارع في باب الأفعال.
[9] فكل من الأفعال (نبرح، يأكله، يغفر، يعفو، تأتيهم، يأتي)، هي أفعال مضارعة، تقدم عليها حرفَا النصب: (لن، وأن)، ولم يتصل بآخرها شيء من الأشياء الخمسة السابقة؛ ولذلك نصبت بالفتحة، ولما كان آخرها حرفًا صحيحًا، أو حرف الياء، أو حرف الواو، كان نصبها بالفتحة الظاهرة.
[10] فالفعل (ترضى) هنا: دخل عليه حرف النصب (لن)، ولم يتصل بآخره شيء من الأشياء الخمسة السابقة؛ ولذلك كان نصبه بالفتحة. ولما كان معتل الآخر بالألف، لم تظهر عليه الفتحة، وكانت مقدرة للتعذر.
[11] تقدم البحث في هذه الأسماء الخمسة عند ذكر علامة الرفع (الواو)، وذكرنا هناك أنه يشترط لرفعها بالواو شروط عامة، وشروط خاصة، ونفس هذه الشروط تشترط كذلك لنصبها بالألف.
[12] فلا تقدر الكسرة في هذا الجمع للتعذر أو للثقل؛ لأن التعذر إنما يكون في الأسماء المنتهية بألف، والثقل إنما يكون في الأسماء المنتهية بياء مكسور ما قبلها، وآخر هذا الجمع - كما هو معلوم - لا يكون إلا ألفًا وتاءً مزيدتين.
[13] فكل من (اثنين واثنتين) في هذه الآيات وهذا الحديث منصوب بالياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه ملحق بالمثنى.
[14] فإن الكلمات (ثلاثين، سبعين، ثمانين، أهليكم، أهليهم، بنيه) كلها منصوبة بالياء، نيابة عن الفتحة؛ لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم.
[15] وذلك إذا تقدم عليها أداة من أدوات نصب الفعل المضارع، وسيأتي ذكر هذه الأدوات إن شاء الله تعالى بشيء من التفصيل بالفيديو شرح مبسط . من خلال الرابط التالي
https://youtu.be/4B5-2toSCrk
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/121293/#ixzz5LRADbRls