الرجل الذكي

شاهد الأشياء المذهلة

علامات النصب في اللغة العربية

علامات النصب في اللغة العربية
للنصب خمس علامات؛ هي:
1- الفتحة: وهي العلامة الأصلية للنصب، وما سواها من علامات النصب مما سيأتي الآن، فهو علامات فرعية.
2- الألف.
3- الكسرة.
4- الياء.
5- حذف النون.
وهذه العلامات الأربع هي العلامات الفرعية للنصب.
أولًا: الفتحة ومواضعها:
تكون الفتحة علامة للنصب في ثلاثة مواضع؛ هي:
1- الاسم المفرد، والفتحة في آخر الاسم المفرد قد تكون:
ظاهرة؛ نحو قوله تعالى: ﴿ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ ﴾ [التوبة: 77].
وقد تكون مقدرة، وذلك في:
الاسم المقصور - وهو الاسم المنتهي بألف - نحو قوله تعالى: ﴿ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ﴾ [البقرة: 87][1].
والاسم المنتهي بياء المتكلم؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّ عَذَابِي [2] هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 50][3].
2- جمع التكسير، والفتحة في آخر جمع التكسير قد تكون:
ظاهرة؛ نحو قوله تعالى: ﴿ بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا ﴾ [الإسراء: 5].
وقد تكون مقدَّرة، وذلك في:
الاسم المقصور؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى ﴾ [الحج: 2][4].
والاسم المنتهي بياء المتكلم؛ نحو قوله تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحجر: 49][5].
3- الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصبٌ[6]، ولم يتصل بآخره شيء، والمراد بكلمة (شيء) هنا نفسُ ما ذكرناه في علامة الرفع (الضمة)، وهو: ألف الاثنين، واو الجماعة، ياء المخاطبة المؤنثة، نون التوكيد، نون النسوة.
فإن اتصل الفعل المضارع بـ:(ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة المؤنثة)، ودخل عليه ناصب - لم يُنصَب بالفتحة، وإنما ينصب بحذف النون، كما سيأتي بيانه قريبًا إن شاء الله تعالى عند الكلام على علامة النصب (حذف النون).
فإن اتصل الفعل المضارع بنون النسوة، ودخل عليه ناصبٌ، لم ينصب بالفتحة، وإنما يُبنَى على السكون؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 60][7].
فإن اتصل الفعل المضارع بنون التوكيد، ودخل عليه ناصب، لم ينصب بالفتحة، وإنما يُبنى على الفتح[8].
فإذا لم يتصل الفعل المضارع بواحد من هذه الخمسة، وسبقه ناصب، فإنه ينصب بالفتحة، وقد تكون هذه الفتحة:
ظاهرةً، وذلك فيما إذا كان الفعل المضارع:
صحيحَ الآخر؛ نحو قوله تعالى: ﴿ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ ﴾ [طه: 91]، وقوله سبحانه: ﴿ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف: 13]، وقوله عز وجل: ﴿ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾ [الشعراء: 82].
أو معتلًّا بغير الألف: أي معتلًّا بـ:
الواو؛ نحو قوله تعالى: ﴿ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ﴾ [البقرة: 237].
أو الياء؛ نحو قوله تعالى: ﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ ﴾ [الأنعام: 158][9].
وقد تكون مقدَّرة؛ وذلك فيما إذا كان الفعلُ المضارع معتلَّ الآخر بالألف؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة: 120][10].
ثانيًا: ذكر ما ينوب عن الفتحة من علامات:
ذكرنا - فيما سبق - أنه ينوب عن الفتحة كعلامةٍ للنصب أربعُ علامات؛ هي:
الألف، الكسرة، الياء، حذف النون.
أولًا: مما ينوب عن الفتحة:
تكون الألف علامةً للنصب في الأسماء الخمسة؛ وهي[11]:
أبوك: ومثال نصبِها بالألف قوله تعالى: ﴿ وَجَاؤُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴾ [يوسف: 16]، وقوله سبحانه: ﴿ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [يوسف: 8].
أخوك: ومثال نصبها بالألف قوله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ﴾ [النمل: 45]، وقوله سبحانه: ﴿ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ ﴾ [يوسف: 76].
حموك: ومثال نصبها بالألف: أن تقول: رأيتُ حَماك.
فوك: ومثال نصبها بالألف: ما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قام أحدكم يُصلي من الليل فليَسْتَك، فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملَكٌ فاه على فيه...))؛ الحديث، وفي الحديث أيضًا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام مِن الليل يشوصُ فاه بالسواك.
ذو مال: ومثال نصبها بالألف قوله تعالى: ﴿ أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ﴾ [القلم: 14]، وقوله عز وجل: ﴿ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾ [المائدة: 106]، وقوله سبحانه: ﴿ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 16].
ثانيًا: مما ينوب عن الفتحة: الكسرة:
تكون الكسرة علامةً للنصب نيابةً عن الفتحة في موضع واحد فقط، وهو جمع المؤنث السالم، وقد تقدَّم البحث فيه عند الحديث على علامة الرفع (الضمة).
ومثال نصب جمع المؤنث السالم بالكسرة: قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 73]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114]، وقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [البقرة: 168]، وقوله تعالى: ﴿ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا ﴾ [النساء: 27]، وقوله سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [البقرة: 82]؛ فإن الكلمات (السماوات، الحسنات، السيئات، خطوات، الشهوات، الصالحات) كلها منصوبة بالكسرة؛ لأنها جمع مؤنث سالم، ويلاحظ أن الكسرة التي نصبت بها هذه الكلمات كلها كانت ظاهرة، وقد تكون هذه الكسرة مقدَّرة، وذلك لسبب واحد فقط من أسباب التقدير، وهو اشتغال المحل بحركة المناسبة[12].
ويلحق بجمع المؤنث السالم في نصبه بالكسرة ما تقدم أن ذكرناه من الملحقات به في رفعه بالواو، ومنها (أولات)، ومثال نصبها بالكسرة في كتاب الله تعالى: قوله سبحانه: ﴿ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ ﴾ [الطلاق: 6]، فإن كلمة (أُولات) هنا منصوبةٌ على أنها خبر (كان)، وعلامة نصبها الكسرة؛ لأنها ملحَقة بجمع المؤنث السالم.
ثالثًا: مما ينوب عن الفتحة: الياء:
تكون الياء علامة للنصبِ نيابةً عن الفتحة في موضعين؛ هما:
1- المثنى: وقد تقدم الكلام عليه عند ذ كر علامة الرفع (الألف)، ومثال نصبه بالياء قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 8، 9]، وقوله سبحانه: ﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ﴾ [البقرة: 282]، وقوله عز وجل: ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ [البلد: 10]، فإن الكلمات (عينين، شفتين، شهيدين، النجدين) كلها منصوبة بالياء؛ لأنها مثنى.
ويلحق بالمثنى في نصبه بالياء ما تقدم أن ذكرناه مما يلحقه في رفعه بالألف؛ نحو:
اثنان، ومثال نصبها بالياء قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ [الرعد: 3]، وقوله عز وجل: ﴿ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ [هود: 40]، وقوله سبحانه: ﴿ وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ [النحل: 51].
واثنتان، ومثال نصبها بالياء قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ﴾ [النساء: 176]، وقوله عز وجل: ﴿ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ ﴾ [غافر: 11]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سها أحدكم في صلاته فلم يَدْرِ واحدة صلى أو اثنتين[13]...))؛ الحديث.
2- وجمع المذكر السالم، وقد تقدَّم الكلام عليه عند ذكر علامة الرفع (الواو)، ومثال نصبه بالياء قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ [النساء: 145]، وقوله عز وجل: ﴿ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ ﴾ [الشعراء: 120]، وقوله سبحانه: ﴿ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾ [الأعراف: 78]، فإن الكلمات (المنافقين، الباقين، جاثمين) كلها منصوبة بالياء؛ لأنها جمع مذكر سالم.
ويلحق بجمع المذكر السالم في نصبه بالياء ما تقدم أن ذكرناه من الأسماء التي تلحقه في رفعه بالواو، ومنها:
(عشرون) وبابه: ومن ذلك: قوله سبحانه: ﴿ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً ﴾ [الأعراف: 142]، وقوله عز وجل: ﴿ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا ﴾ [الأعراف: 155]، وقوله تعالى: ﴿ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ﴾ [النور: 4].
(أهلون): ومثاله: قوله عز وجل: ﴿ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ ﴾ [المائدة: 89]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ ﴾ [الشورى: 45].
(أولو): ومثاله قوله تعالى: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 179].
(بنون): ومثاله قوله تعالى: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ ﴾ [البقرة: 132][14].
رابعًا: مما ينوب عن الفتحة كعلامة للنصب: حذف النون:
يكون حذف النون علامةً للنصب نيابةً عن الفتحة في موضع واحد فقط، وهو: الأفعال الخمسة[15]، وقد تقدَّم الكلام عليها عند ذكر علامة الرفع (ثبوت النون)، وذكرنا هناك أن الأفعال الخمسة هي: كل فعل مضارع كان على وزن من الأوزان الخمسة الآتية:
(يفعلان): ومثال نصبه بحذف النونِ الفعلُ (يخرجاكم) في قوله تعالى: ﴿ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ ﴾ [طه: 63].
أو (تفعلان): ومثال نصبه بحذف النونِ الفعلُ (تكونا) في قوله تعالى: ﴿ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴾ [الأعراف: 20].
أو (تفعلون): ومثال نصبه بحذف النونِ الفعلانِ: (تنالوا، وتنفقوا) في قوله تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92].
أو (يفعلون): ومثال نصبه بحذف النونِ الفعلُ (يتخذوا) في قوله تعالى: ﴿ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 150].
أو (تفعلين): ومثال نصبه بحذف النونِ الفعلانِ (ترجعي، تذوقي) في قوله صلى الله عليه وسلم لامرأةِ رفاعةَ القُرَظي: ((أتريدين أن ترجعي إلى رفاعةَ؟! لا، حتى تذوقي عُسَيلته، ويذوق عُسَيلتك)).
[1] فـ(عيسى): مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة، منع من ظهورها التعذرُ.
[2] فـ (عذابي): اسم (أن) منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
[3] وأما الاسم المفرد المنقوص - وهو الذي ينتهي بياء مكسور ما قبلها - فإنه تظهر عليه الفتحة لخفتها، ومن ذلك: قول الله تعالى: ﴿ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ ﴾ [الأحقاف: 31]، وقوله عز وجل: ﴿ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ ﴾ [آل عمران: 193]، فقد ظهرت الفتحة هنا على كلمتَي: (داعي، ومناديًا)؛ وذلك لخفتها.
[4] فـ(سُكارى): حال منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، منع من ظهورها التعذر.
[5] وأما جمع التكسير المنقوص، فإنه تظهر عليه الفتحة لخفتها؛ ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ﴾ [سبأ: 18]، فقد ظهرتِ الفتحة هنا على كلمة (ليالي)؛ وذلك لخفتها.
[6] سيأتي إن شاء الله تعالى الحديث عن أدوات نصب الفعل المضارع بشيء من التفصيل في باب الأفعال.
[7] فالفعل المضارع (يستعففن) هنا دخل عليه حرف النصب (أن)، ومع ذلك لم يؤثر فيه النصب، وإنما بني الفعل معه على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة.
[8] سيأتي إن شاء الله تعالى الكلام بالتفصيل على بناء الفعل المضارع في باب الأفعال.
[9] فكل من الأفعال (نبرح، يأكله، يغفر، يعفو، تأتيهم، يأتي)، هي أفعال مضارعة، تقدم عليها حرفَا النصب: (لن، وأن)، ولم يتصل بآخرها شيء من الأشياء الخمسة السابقة؛ ولذلك نصبت بالفتحة، ولما كان آخرها حرفًا صحيحًا، أو حرف الياء، أو حرف الواو، كان نصبها بالفتحة الظاهرة.
[10] فالفعل (ترضى) هنا: دخل عليه حرف النصب (لن)، ولم يتصل بآخره شيء من الأشياء الخمسة السابقة؛ ولذلك كان نصبه بالفتحة. ولما كان معتل الآخر بالألف، لم تظهر عليه الفتحة، وكانت مقدرة للتعذر.
[11] تقدم البحث في هذه الأسماء الخمسة عند ذكر علامة الرفع (الواو)، وذكرنا هناك أنه يشترط لرفعها بالواو شروط عامة، وشروط خاصة، ونفس هذه الشروط تشترط كذلك لنصبها بالألف.
[12] فلا تقدر الكسرة في هذا الجمع للتعذر أو للثقل؛ لأن التعذر إنما يكون في الأسماء المنتهية بألف، والثقل إنما يكون في الأسماء المنتهية بياء مكسور ما قبلها، وآخر هذا الجمع - كما هو معلوم - لا يكون إلا ألفًا وتاءً مزيدتين.
[13] فكل من (اثنين واثنتين) في هذه الآيات وهذا الحديث منصوب بالياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه ملحق بالمثنى.
[14] فإن الكلمات (ثلاثين، سبعين، ثمانين، أهليكم، أهليهم، بنيه) كلها منصوبة بالياء، نيابة عن الفتحة؛ لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم.
[15] وذلك إذا تقدم عليها أداة من أدوات نصب الفعل المضارع، وسيأتي ذكر هذه الأدوات إن شاء الله تعالى بشيء من التفصيل بالفيديو شرح مبسط . من خلال الرابط التالي
https://youtu.be/4B5-2toSCrk
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/121293/#ixzz5LRADbRls

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق