قصيدة لا تشترٍ العبد إلا والعصا معه للمتنبي
هجاء المتنبي لكافور الاخشيدي المتنبي الذي أطلق عليه النقاد لقب ( مالئ الدنيا وشاغل الناس ) ، الشاعر المفتخر بنفسه والواثق بها ثقةً شديدة ، فر من بطش سيف الدولة الحمداني من دمشق إلى مصر ، وهناك أقام في بلاط ملكها كافور الإخشيدي الذي أساء ضيافة المتنبي ولم يكرمه بالقدر الذي كان يكرمه سيف الدولة الحمداني فضاق بذلك ذرعا وقرر الرحيل من مصر ، ولم يكن ذلك الرحيل سهلا على كافور الاخشيدي الذي تمنى ألا يرحل المتنبي لعلمه أنه سيهجوه بقصيدة تتناقلها العرب وتسقط هيبته ، بل وسيُعير بها مدى الدهر . ومن المعلوم في كتب الأدب أن كافور الاخشيدي كان أسودا ضخم الجثة بخيلا كما وصفه المتنبي في هذه القصيدة . إلا أنه كان شديداً لا يسمح لأحد بمس كرامته وعرضه وملكه . وبالرغم من ذلك فقد رحل المتنبي من مصر ولم يخف منه بل هجاه بقصيدة ( لا تشترِ العبد إلا والعصا معه ) سرعان ما سارت على ألسنة الركبان وتناقلته العرب جعلت من كافور الاخشيدي مضرب المثل في البخل وقبح الباطن والظاهر . ( سنضع نص القصيدة في نهاية المقال ) ولقد نقل بعض مؤرخي الأدب أن هذه القصيدة كانت سبباً في مقتل المتنبي بعد ذلك حيث غدر به كافور ا...