المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2022

الفعل من حيث التعدِّي واللزوم

ينقسم الفعل إلى متعدٍّ، وإلى لازم .   فالمتعدّي عند الإطلاق : ما يُجاوز الفاعل إلى المفعول به بنفسه، نحو حفظ محمدٌ الدرسَ. وهو يحتاج إلى فاعل يفعله ومفعولٍ به يقَع عليه. ويسمى أيضاً، "الفعلَ الواقعَ" لوقوعه على المفعول به، و"الفعلَ المجاوزَ" لمجاوزته الفاعل إلى المفعول به. وعلامته أَنْ يقبلَ هاء الضمير التي تعود إلى المفعول به، مثل: "اِجتهد الطالب فأكرمه أُستاذه". (أما هاء الضمير التي تعود إلى الظرف، أو المصدر، فلا تكون دلالة على تعدي الفعل إن لحقته. فالاول مثل: "يوم الجمعة سرته"، والثاني مثل: "تَجَمَّلْ بالفضيلة تجمُّلاً كان يتجمَّله الأتقياء". فالهاء في المثال الاول في موضع نصب على انها مفعول فيه؛ وفي المثال الثاني في موضع نصب على انها مفعول مطلق). وأن يصاغ منه اسم مفعول تامّ؛ أي غير مقترن بحرف جَرّ أو ظرف، نحو: مضروب. وهو على ثلاثة أقسام: ما يتعدى إلى مفعول واحد: وهو كثير، نحو: حفِظَ محمّدٌ الدرسَ، وفهِمَ المسألةَ. وما يتعدى إِلى مفعولين : إِما أن يكون أصلهما المبتدأ والخبر، وهو ظنّ وأخواتها، وإمَا لا، وهو أعطى وأخواتها. ...

يعطيك من طرف اللسان حلاوة

 القصيدة التي لم يشتهر منها غير بيت واحد: يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ. رغم أهمية البيت الذي يليه ولكن الناس لم تعره بالا: وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ. كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا ...  اقرأها جيداً ...  هي إحدى القصائد الخالدة للشاعر: صالح بن عبدالقدوس أحد شعراء الدولة العباسية. فدَّعِ الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُهُ   وازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودةٍ   وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا   واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ واذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه لابَـدَّ يُحصي ما جنيتَ ويَكتُبُ لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ  بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ وغرورُ دنيـاكَ التي تسعى لها   دارٌ حقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا  أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ وجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ...