مدونة عبده الصمدي

مما لا شك فيه أن كل شخص منا يحلم أن يكون لديه مشروعه الخاص الذي يخرجه من محدودية الراتب ويتحرر من الوظيفة التي طالما لم  يجد منها الكثير سوى القليل من المال الذي لا يغطي غير نفقاته العادية من مأكل ومشرب وسكن ، وخصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر معظم شعوب المنطقة العربية، لكن الكثير منا يريد أن يعرف كيف يبدأ؟  من أين يبدأ ؟ وما هو المشروع الناجح؟ فلديه العديد من الأفكار التي تتزاحم في عقله حول مشروع العمر فتارة يفكر في متجر صغير لبيع الأحذية وأخرى يفكر في إنشاء مطعم أو كافيه ، وأحيانا يفكر في إنشاء بقالة ...و هو بالرغم من كل هذه الأفكار إلا أنه لا يستطيع تقييمها واختيار الأفضل منها ، بل ولا يدري كيف يسوق للمنتجات التي سيقدمها مشروعه وكيف سيضع التسعيرة المناسبة لمنتجاته كما أنه يجهل كيفية توزيع تلك المنتجات والترويج لها. ومن خلال تجاربنا في الحياة نجد أن هناك من ساعده الحظ وساندته الظروف المحيطة فنجح في إنشاء مشروعه الخاص لكنه يفشل في إدارته والمحافظة على استمراريته فسرعان ما يفشل ذلك المشروع ويخسر ، وهذا لا يعني أننا نريد أن نثبط من عزائمكم وندعوكم إلى عدم التفكير ...