المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2021

قصيدة لا تشترٍ العبد إلا والعصا معه للمتنبي

صورة
هجاء المتنبي لكافور الاخشيدي  المتنبي الذي أطلق عليه النقاد لقب ( مالئ الدنيا وشاغل الناس ) ، الشاعر المفتخر بنفسه والواثق بها ثقةً شديدة ، فر من بطش سيف الدولة الحمداني من دمشق إلى مصر ، وهناك أقام في بلاط ملكها كافور الإخشيدي الذي أساء ضيافة المتنبي ولم يكرمه بالقدر الذي كان يكرمه سيف الدولة الحمداني فضاق بذلك ذرعا وقرر الرحيل من مصر ، ولم يكن ذلك الرحيل سهلا على كافور الاخشيدي الذي تمنى ألا يرحل المتنبي لعلمه أنه سيهجوه بقصيدة تتناقلها العرب وتسقط هيبته ، بل وسيُعير بها مدى الدهر . ومن المعلوم في كتب الأدب أن كافور الاخشيدي كان أسودا ضخم الجثة بخيلا كما وصفه المتنبي في هذه القصيدة . إلا أنه كان شديداً لا يسمح لأحد بمس كرامته وعرضه وملكه . وبالرغم من ذلك فقد رحل المتنبي من مصر ولم يخف منه بل هجاه بقصيدة ( لا تشترِ العبد إلا والعصا معه ) سرعان ما سارت على ألسنة الركبان وتناقلته العرب جعلت من كافور الاخشيدي مضرب المثل في البخل وقبح الباطن والظاهر . ( سنضع نص القصيدة في نهاية المقال ) ولقد نقل بعض مؤرخي الأدب أن هذه القصيدة كانت سبباً في مقتل المتنبي بعد ذلك حيث غدر به كافور ا...

قصيدة ابلغ عزيزا للمتنبي

  من القصائد المشهورة للمتنبي قصيدة ( ابلغ عزيزاً )  أبلِغ عَزيزاً في ثنايا القلبِ مَنزله أني وأن كُنتُ لا ألقاهُ ألقاءُ وإن طرفي موصولٌ برؤيتهِ وإن تباعد عَن سُكناي سُكناهُ يا ليته يعلمُ أني لستُ أذكرهُ وكيف أذكرهُ إذ لستُ أنساهُ يامَن توهم أني لستُ أذكره واللهُ يعلم أني لستُ أنساهُ إن غابَ عني فالروح مَسكنهُ  

كيف تطورت اللغة العربية

مدخل : لقد اختلف العلماء في تعريف اللغة ومفهومها ، وليس هناك اتفاق شامل على مفهوم محدد للغة ويرجع سبب كثرة التعريفات وتعددها إلى ارتباط اللغة بكثير من العلوم . ويعد تعريف اللغة عند لبن جني المتوفي 391هـ من العريفات الدقيقة إلى حد بعيد .قال ابن جني : ( حد اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم ) [1] . فقد أكد ابن جني في هذا التعريف الطبيعة الصوتية للغة ، كما ذكر وظيفتها الاجتماعية في التعبير ونقل الفكر ، وذكر أيضاً أنها تستخدم في مجتمع محدد فلكل قوم لغتهم . ومن هذا التحليل يتضح بعد آخر للغة في حياة المجتمع والحضارات. فاللفظ المستخدم ليس تجريدا للفكرة التي يعبر عنها فقط. بل إنه يحمل معه تاريخ هذه الفكرة أيضا ومعها الكثير من الأسماء والمعارك والتضحيات والتجارب والذكريات السعيدة والحزينة. وإنه كلما زاد التراكم التاريخي والإنساني وراء اللفظ زاد ارتباط الإنسان به وفضله على غيره من الألفاظ المستحدثة. وهذا ما يجعل الأقوام والمجتمعات متمسكة بأصول لغتها وملتزمة بقواعدها ومعجمها اللغوي وتسعى إلى تطويرها كلما تطورت نواحي الحياة دون أن تخرج على قواعدها وأصولها بل تجعل التطورات متماشية مع تلك ال...