المها في اللغة : اسم علم مفرد مؤنث والجمع مهوات المها حيوان جميل يتصف بجمال العيون ذات الحور و تنتمي المها العربية إلى فصيلة بقر الوحش، وتعتبر الوحيدة التي تعيش في البيئة الأشد حرارة وجفافا من بين خمسة أنواع للمها. ومن المؤسف جدا أن المها العربية من الحيوانات المهددة بالانقراض من البيئة العربية ؛ بعد أن كانت موجودة فيها بكثرة. وتسمى المها في اللغات الأجنبية عند الإغريق والرومان(أوريكس) وتعني في اللغة القديمة (المعول) أو الفأس ذات الرأس المدببة·· وهذه التسمية لها علاقة بشكل القرون الطويلة و هي حيوان جميل ولذا كان الشعراء وما زالوا عندما يصف أحدهم محبوبته يشبهها بالمها في جمالها ورشاقتها وسحر عيونها. فهي جزء من بيئة الشاعر العربي وحياته فطالما رافقت أسفاره الصحارى القاحلة وأثارت لوعة أشواقه إلى محبوبته التي تشبهها جمالا ورشاقة وعيونا إلا أن عيون المها كان لها النصيب الأوفر من تغزل الشاعر العربي منذ القدم. فهذا ابن المقري وهو من شعراء العصر المملوكي يصفها بأنها تسحر ناظرها وتفعل فبه ما ل...
الحروف في اللغة العربيّة هي تلك الألفاظ التي لا يكون لها معنى إلا إذا ذُكرت في جملة. ويقول علماء اللغة عن الحروف ايضا بأنها لا تقاس ولا تُعلل إلا من خلال الجملة .. أي أنها لا يمكن أن تستخدم استخداما واحدا فقط فمثلا حرف " ل " لا يمكن إعرابها حرف جر دائما - مع أنها تأتي حرف جر في بعض أحوالها - بل يجب أن ننظر أولا إلى دلالتها في الجملة ثم نعربها بحسب تلك الدلالة . ومن أجل أن نفهم ذلك يجب أن نتعرف على أحوال اللام في اللغة العربية والتي فصلناها في النقاط التالية : 1) لام الجر، مثل: "الحمدُ للهِ ربّ الْعَالَمِين". فتعرب اللام في " لله " حرف جر ولفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره 2) لام الأمر، مثل: " لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِه". فتعرب اللام في " لينفق " دلت على الأمر ولذا تعر لام الأمر وهي أداة جزم تجزم الفعل المضارع " ينفق " مضارع مجزوم بلام الامر وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره 3) لام الجحود، مثل: "وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنتَ فِيهِم". والجحود...
ومضة اعرابية اعراب ((درجات)) في الايتين المباركتين: قال تعالى: ((نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم)) الانعام 83 وقال تعالى: ((نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم)) يوسف 76 قال السمين الحلبي -رحمه الله تعالى- في كتابه القيم ((الدر المصون)): "وقرأ أهل الكوفة «درجاتٍ» بالتنوين وكذا التي في يوسف، والباقون بالإِضافة فيهما، فقراءة الكوفيين يحتمل نَصْبُ «درجاتٍ» فيها من خمسة أوجه: ★ أحدها: أنها منصوبةٌ على الظرف و «مَنْ»مفعول «نرفع» أي: نرفع مَنْ نشاء مراتب ومنازل. ★ والثاني: أن ينتصبَ على أنه مفعول ثان قُدِّم على الأول، وذلك يحتاج إلى تضمين «نرفع» معنى فعلٍ يتعدَّى لاثنين وهو «يُعْطي» مثلاً، أي: نعطي بالرفع مَنْ نشاء درجات أي: رُتَباً، والدرجات هي المرفوعة كقوله: {رَفِيعُ الدرجات} [غافر: 15] وفي الحديث: «اللهم ارفع درجته في عليين» فإذا رُفعت الدرجةُ فقد رُفِعَ صاحبها. ★ والثالث: أن ينتصب على حذف حرف الجر أي: إلى منازل وإلى درجات. ★ والرابع: أن ينتصبَ على التمييز، ويكون منقولاً من المفعولية، فيؤول إلى قراءة الجماعة إذ الأصل:{نَرْفَعُ دَرَجَاتِ مَّن نَّشَآءُ} بالإِضافة...
تعليقات
إرسال تعليق