الرجل الذكي

شاهد الأشياء المذهلة

#المقابلة_وأنواعها



#أنواع_المقابلة :
◐تأتي المقابلة على أربعة أنواع هي :

١- مقابلة اثنين باثنين : ومن ذلك في الأسلوب القرآني
◐قوله تعالى : (( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ))
◐وقوله تعالى (( تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ))
◐وقوله تعالى : (( تخرج الحي من الميت ، وتخرج الميت من الحي ))
◐وقوله تعالى (( وجعلنا الليل لباسا ، وجعلنا النهار معاشا ))
◐وقوله (( ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه ، والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون )) .

ـ فقد جاء في صدر هذه الآيات السابقة بضدين ، ثم قابل الضدين بضدين لهما في عجزها ، على الترتيب . فجاءت خذه المقابلات في غاية البلاغة .

◐وقد ورد هذا النوع من المقابلة كثيرا في القرآن الكريم ونكتفي بهذا القدر منه ، حتى لا يطول بنا حبل الكلام .

- ومنه أيضا قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلّم : (( ما كان الرفق في شيء إلّا زانه ، ولا كان الحزق ( الحمق والتسرع ) في شيء إلّا شانه )) فانظر كيف قابل نبيّنا الكريم بين الرفق بالحزق ، والزين بالشين ، بأحسن ترتيب ، وأتم مناسبة .


- وقوله أيضا لأم المؤمنين : (( عليك بالرفق يا عائشة ، فإنه ما كان في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه )) .


- وقوله أيضا ( إنّ لله عبادا جعلهم مفاتيح الخير ، مغاليق الشر ))


- وقوله أيضا للأنصار : (( إنكم لتكثرون عند الفزع ، وتقلون عند الطمع )) أي يكثرون عند الملمات والحرب ، ويقلون عند المغانم ، ويعفون عنها .


٢- مقابلة ثلاثة بثلاثة : ومن أمثلة ذلك في الأسلوب القرآني ، قوله تعالى :
(( ويحل لهم الطيبات ، ويحرم عليهم الخبائث )) .
- فالمقابلة بين " يحل ، و"يحرم " ، و " الطيبات والخبائث "


- ومنه أيضا قول الرسول (صلى الله عليه وسلّم ) ، من خطبـة له : (( ألا وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، وإن الآخرة قد ارتجلت مقبلة )


ـ إن أطراف المقابلة هي : الدنيا وارتحالها مدبرة ، يقابلها الآخرة ومجيئها مرتجلة مقبلة .


- وقول نبيّنا الكريم : (( المؤمن غرّ كريم ، والفاجر خبٌّ لئيم )) .


- وقال علي (رضي الله عنه ) لعثمان بن عفان (رضي الله عنه ) : (( إنّ الحق ثقيل وبيء ، والباطل خفيف مريء (يسهل بلعه )) .


- ومنه في القريض ، قول أبي دلامة ، وهو أشعر بيت في المقابلة
◐ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا . وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل.


- فالشاعر قابل بين "أحسن وأقبح "
وبين " الدين والكفر " وبين " الدنيا والإفلاس ".


ـ قال ابن أبي الإصبع : إنه لم يقل قبله مثله..


٣- مقابلة أربعة بأربعة :ومثاله في الأسلوب القرآني قوله تعالى (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى ، وكذب بالحسنى ، فسنيسره لليسرى )).


ـ فالمقابلة بين قوله تعالى " استغنى " و قوله " اتقى " لأن المعنى زهد فيما عنده ، واستغنى بشهوات الدنيا عن نعيم الآخرة ، وذلك يتضمن عدم التقوى.


- ومن مقابلة أربعة بأربعة أيضا قول أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه ) في وصيته عند الموت : هذا ما أوصى به أبو بكر عند آخر عهده بالدنيا خارجا منها ، وأول عهده بالآخرة داخلا فيها )) . فقابل أول بآخر ، والدنيا بالآخرة ، وخارجا بداخل ، ومنها بفيها . فانظر إلى ضيق هذا المقام كيف صدر عنه مثل هذا الكلام )).


- ومثله في القريض ، قول أبي تمام :
يا أمة كان قبح الجود يسخطها دهرا فأصبح حسن العدل يرضيها


٤- مقابلة خمسة بخمسة : قال علماء البلاغة كلما كثر عدد المقابلة كانت أبلغ ، فمن مقابلة خمسة بخمسة ،وقد وقع ذلك في الشعر كثيرا ، ومن أمثلته قول أبي الطيب المتنبي : أزورهم وسواد الليل يشفع لي وأنثني وبياض الصبح يغري بي
شاهد الشرح بالفيديو ....اضغط هنا ...





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق